المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٢

وما قدروا الله حق قدره !

أمسكت بقلمي الضعيف ... الفقير ... الحقير .. لأثني على ربي وأعظمه وأقدسه .. فتساقطت دمعاتي قبل تساقط الحبر على ورقاتي .. وانهارت كل قواي .. وضعفت جميع حواسي .. وتسارعت دقات قلبي خوفاً ووجلاً ورهبة ورغبة من الكبير العظيم الجبار المتكبر الملك ! من أنا لأكتب ثناءاً على أعظم موجود .. وأحق معبود ؟! يا الله أكاد أسقط حياءاً وخجلاً وضعفاً وأنا أذكرك وأثني عليك ! وأسأل نفسي وتسألني .. من حاول الثناء على ربه واستشعار صفات كماله وجماله سقط ضعفاً, وتهاوى فقراً, وانهار خضوعاً وذلاً ! فماذا عسى أن يشعر من تجرأ على الجناب المهاب .. والكمال المجاب ؟!! لا عاش .. ولا عوفي .. ولا هنئ .. ولا برئ ! محجوب عن الله في دنياه قبل آخرته: ({كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15] محجوب ذلك الظالم المغبون عن صفات العظيم وأفعاله في الدنيا وعن ذاته المهابة في الآخرة ! أي جرأة تلك في العبد الحقير الذليل التي تجعله ينال جناب العزة والمنعة والمهابة ؟!! سبحانك ربنا ما أعظمك ! سبحانك ما أحلمك ! سبحانك ما أحكمك ! سبحانك لا نحصي ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك
(وأفوض أمري إلى الله) (وفوضت أمري إليك) كم نحتاج إلى تفويض أمورنا لله ! وهذا التفويض يعني .. اعتماد القلب على الله واستناده إليه وسكونه  إليه بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشويش الأسباب ولا سكون  إليها وطمأنينته بالله والثقة بتدبيره  .. وهذا يعني .. إلقاء العبد أموره كلها إلى الله ، وإنزالها به طلباً واختياراً  لا كرهاً واضطراراً  ..   وذلك هو روح التوكل ولبه وحقيقته ! فتأمل أيها اللبيب !

أماني العمر ..

ا رتوت أزهارُ حُزْني :: من سنيني الغَابِراتِ وَأِنارَ البدرُ لَيْلِي :: يَنْشُدُ أَغْلَى الأُمْنِياتِ وأَمَانِي العُمْرِ تَرْعَى :: في حِمَى قلبِي وذاتِي تَرْقُبُ الفَجْرَ النَّدِيَا :: كُلَّ يوم ٍمن حياتِي فَتَحَارُ وأَحَارُ :: في خِضِمِّ الذِّكرَياتِ ثمَّ نَنْهَارُ سَوِياً :: بين كُلِّ التَّضْحِياتِ فَتُخَاطِبُنِي بِحُزْنٍ :: لاتيْأَسِي فالفجرُ آتِ لاتيْأَسِي فالفجرُ آتِ لاتيْأَسِي فالفجرُ آتِ من وحي قلمي/ سوزان
" وهو مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" فليطمأن القلب ولترتاح النفس .. وليسكن الفؤاد .. وليزول القلق .. فالحق لا بد أن يصل لأصحابه ...و  الدموع لن تذهب سدى ولن يمضى الصبر بلا ثمرة ولن يكون الخير بلا مقابل !!
العبد يسير إلى الله تعالى بالعلم الأكبر الذي هو الهيبة والحياء .. فعالم السر بلطائفه المودعة في القلوب هو الذي يحرك كيان العبد وينبهه للخشوع والعلم بالله تعالى .. وأنت راكع ساجد له سبحانه تدعوه دعاء المضطر بما أمر وتدعوه كالصبي المفتقر الذي يرضع من ثدي أمه وهو يبكي .. فلطائف السر في القلوب هو رؤية حقيقية ومعرفة لما لا تراه العين فالأعمى لا يعرف من الجوهرة الا حسنها الموصوف !

زواج القاصرات ـ مداخلة مع الدكتورة سهيلة زين العابدين

بسم الله الرحمن الرحيم    في القلب حرقة والنفس في توتر من كلام الدكتورة سهيلة زين العابدين الذي تحدثت به في برنامج البيان التالي في الحلقة التي خصصت لنقاش ( زواج القاصرات ) . ، أصلحها الله ونور قلبها .. يقولون : كلام فلان دخل من أذن وخرج من الأخرى ! واليوم أقول : كلام الدكتورة لم يجد عند صاحب الفكر السليم والمنهج القويم منفذاً من أذن أو عين ! أتكلم من منطلق {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36 أناقش من منطلق {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }النور51 أتكلم من منطلق أني امرأة وكنت فتاة وقبلها كنت طفلة ! بل أتكلم من منطلق أني دخلت بيت الزوجية وعمري حينذاك 16 سنة وما أجبرني أحد ! وبفضل الله الآن أكبر أبنائي يبلغ 23 سنة وعشت في وسط من نساء بنفس وضعي وظروفي ! أمد الله لنا وتفضل علينا وبنينا

بين أم أحمد بن حنبل وحفصة بنت سيرين ... والمرأة الكاشير !!

دخلت إلى مكتبي كما هي العادة كل صباح  لكن هذه المرة قد اختلف الوضع ! فما زال ألم خبر البارحة يعصر قلبي ويشتت فكري ! (إغلاق دور التحفيظ بمكة إلى إشعار آخر ) صدمة وأي صدمة ... مفاجأة وأي مفاجأة بل هي فاجعة ( اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها ) الحاصل ... أني جلست على مكتبي أتصفح الأوراق والخطابات  وإذا بصوت هادئ متلجلج بالبكاء .. متهدج بالخوف والربكة !! رفعت بصري .. فتاة في ربيع العمر تمشي بصعوبة .. يعلوها النور وتغشاها المهابة .. أستاذتي ممكن ؟؟ تفضلي غاليتي ماالأمر ؟ ومن أنت ؟ أنا ...... ماطلبك ؟ أجابت والدموع أغرقت عينيها : أرغب التسجيل بالمقرأة لأحفظ القرآن كاملا فقد بدأت ولم أكمل  رااائع .. فلم الحزن والبكاء ؟! ما المانع بنيتي ؟!! أنا مريضة أستاذتي لاأقوى على الحفظ ولا على سماع القرآن وتلاوته  لاعليك بنيتي .. ألحقك بقسم الدبلوم الشرعي .. وإن شئتِ جعلتك بقسم الحاسب  لا لا أستاذتي أريد القرآن وأن أحيا مع القرآن فلا لذة تعدل لذة تلاوة القرآن وسماعه ! أريد أن أصبح كأم أحمد ابن حنبل  أو كأم الشافعي  أريد أن أخدم ديني أريد أن أبني جيلاً مجاهداً يحفظ كتاب الله ومضت تتحدث عن أمنيا

البديل الرديء للفتيات.. الصداقة خارج محيط الأسرة طريقهن إلى تشهّي رحيق الأمهات..!!

التحقيق الصحفي الذي أجري معي في صحيفة المدينة : http://www.al-madina.com/node/331237

الثانية ظهرا والثانية ليلا ... وقفة روحانية مع خطاب خادم الحرمين حفظه الله تعالى وبارك في عمره

بعيدا عن المفكرين بعيدا عن السياسين بعيدا عن المحللين والكتاب والصحفيين الساعة الثانية ظهرا جلس ما يقارب 27 مليون مشاهد ومشاهدة متحفزون ينتظرون بشوق ولهفة الخطاب المبارك الذي ربما يجدون فيه مكرمة تحقق آمالهم وتفرج همومهم وتزيل شيئا من آلامهم ! حتى رسائل الجوال في تلك الجمعة لم تكن تتحدث إلا عن ذلك الخطاب المبارك الموقت بالثانية ظهرا وما يحمل في طياته من جوائز وهبات وعطايا ! إنه حسن الظن بتلك الشخصية المعطاءة , وذلك الطيب الكريم .. المعروف بالعطاء والسخاء .. وتمر الساعات عليهم وكأنها أيام ! ينتظرون حلو الكلام وأطايب العطايا وتحقيق الأحلام ! وهاهي الدقائق تتقارب وتتهاوى لتعلن : أمر ملكي بـ .................... أمر ملكي بـ .................... أمر ملكي بـ .................... أمر ملكي بـ .................... والآذان تسمع منصتة والقلوب منتعشة والعيون متسعة فرحة في تلك اللحظة خانتني دمعاتي فجرت كالسيل خجلا .. نعم والله خجلا من الكريم الوهاب الرزاق الكبير العلي الأعلى الولي المولى الجبار السميع البصير النصير ذي الأسماء الحسنى والصفات العلى والعطايا الجزلى والهبات والنعم والفضل العظيم . م