مشاقة الرسول ومبادرة الهلاك (الشريط الأبيض)
قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } المشاقة - لغة - أن يأخذ المرء شقاً مقابلاً للشق الذي يأخذه الآخر والذي يشاق الرسول r هو الذي يأخذ له شقاً وجانباً وصفاً غير الصف والجانب والشق الذي يأخذه النبى r ومعنى هذا أن يتخذ له منهجا للحياة كلها غير منهجه , وأن يختار له طريقا غير طريقه. وإن المـتابع لبعض القضايا المطروحة في الساحة وعلى أرض الواقع والتي منها ما يسمى بالمبادرات المنبثقة من بعض الشخصيات التغريبية, يعي جيداً أنها صورة لمشاقة الرسول r والانحراف عن منهجه. ذلك أن الرسول r جاء يحمل من عند الله منهجا كاملاً للحياة يشتمل على العقيدة والشعائر التعبدية والأخلاق والقيم كما يشتمل على الشريعة والنظام الواقعي لجوانب الحياة البشرية كلها كاملة من كافة جوانبها . وهذه وتلك كلتاهما جسم هذا المنهج , بحيث تزهق روح هذا المنهج إذا شطر جسمه فأخذ منه شق وطرح شق ! والذي يشاق الرسول صلى الله عليه وسلم هو كل من ينكر منهجه جملة , أو ي