المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

مشاقة الرسول ومبادرة الهلاك (الشريط الأبيض)

قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } المشاقة - لغة - أن يأخذ المرء شقاً مقابلاً للشق الذي يأخذه الآخر  والذي يشاق الرسول r هو الذي يأخذ له شقاً وجانباً وصفاً غير الصف والجانب والشق الذي يأخذه النبى r ومعنى هذا أن يتخذ له منهجا للحياة كلها غير منهجه , وأن يختار له طريقا غير طريقه. وإن المـتابع لبعض القضايا المطروحة في الساحة وعلى أرض الواقع والتي منها ما يسمى بالمبادرات المنبثقة من بعض الشخصيات التغريبية, يعي جيداً أنها صورة لمشاقة الرسول r والانحراف عن منهجه. ذلك أن الرسول r جاء يحمل من عند الله منهجا كاملاً للحياة يشتمل على العقيدة والشعائر التعبدية والأخلاق والقيم كما يشتمل على الشريعة والنظام الواقعي لجوانب الحياة البشرية كلها كاملة من كافة جوانبها . وهذه وتلك كلتاهما جسم هذا المنهج , بحيث تزهق روح هذا المنهج إذا شطر جسمه فأخذ منه شق وطرح شق ! والذي يشاق الرسول صلى الله عليه وسلم هو كل من ينكر منهجه جملة , أو ي

ومضى العمر .. وتساقطت أوراقي الخضر!

صورة
أمسكت بقلمي وقلبت أوراقي بغية الكتابة فانقبضت نفسي بمجرد أن وقعت عيناي على تاريخ اليوم ... أدركت بعد ثوان سبب ذلك الانقباض إذ تذكرت أني ولجت العقد الخامس من عمري ..! فبدايات سنة جديدة من العمر تعني بدايات ضعف جديد ..!! {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ.} فكيف إذا كانت بدايات عقد جديد..؟!! في اللحظات البهية نستعجل مقبل الأيام شوقاً لما تحمله لنا من خير وفرح وأخبار سارة ..!  ناسين أن قدومها يسرع بأعمارنا ويعجل بآجالنا..!! الكثير من العمر مضى ولكن الأكثر منه آمالنا المنتظرة ..!!  فما زال هناك أناس لم نعرفهم بعد... وأماني لم تتحقق بعد... وأشياء لم نمتلكها بعد... وأماكن لم نزرها بعد... وووو... والأدهى والأفجع أن هناك عالم جديد وحياة حقيقية أبدية لم نستعد لها بعد ..! وينقضي العمر هكذا...! وتمضي بنا السنين .. وتسير بنا الأيام .. ومازلت أرقب لحظة الفرح التي لا أعرف في أي شيء ستكون ؟! وبأي صورة ستكون ؟! ومع م