المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٥

وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون!

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون إنه في يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك لعام 1436هـ / 2015 مـ يشاء الله أن تُقبض روحٌ طيبة مباركة نحسب صاحبها من أهل الله وأوليائه، أهل الله وخاصته؛ الشيخ محمد نبهان بن حسين مصري، الحموي المكي شيخ القراء بمهبط الوحي أم القرى مكة المكرمة،           قضى الشيخ حياته في تعليم القرآن وإقرائه للقريب والبعيد، والرجال والنساء، ولم يتوانى يومًا ولم يكسل ولم يفتر، بل كان يواصل تعليمه وإقراءه لطلابه ويقدم تعليمهم على راحته ونومه وطعامه وشرابه.           كان فقيهًا مجتهدًا يحب العلم وأهله، ويعين ويشجع عليه، وكان كثير الحث لطلابه على الحفظ والمثابرة والمصابرة في حفظ كتاب الله، وهو في ذلك مساعدًا لهم، ومعينًا.           ألف الشيخ في التجويد والقراءات كتبًا خدمت أهل القرآن وطلاب العلم، وبلغت ستة عشر كتابًا، ومنها: 1.     الثُّمُر اليانع في رواية الإمام قالون عن نافع. 2.     الاستبرق في رواية الإمام ورش عن نافع من طريق الأزرق. 3.     القمر المنير في قراءة الإمام المكي عبد الله بن ك

نقد اتفاقية التمييز (السيداو/4)

صورة
المادة الرابعة من الجزء الأول من اتفاقية التمييز (السيداو) 1. لا يعتبر اتخاذ الدول الأطراف تدابير خاصة مؤقتة تستهدف التعجيل بالمساواة الفعلية بين الرجل والمرأة تمييزا بالمعنى الذي تأخذ به هذه الاتفاقية، ولكنه يجب ألا يستتبع، على أي نحو، الإبقاء على معايير غير متكافئة أو منفصلة، كما يجب وقف العمل بهذه التدابير متى تحققت أهداف التكافؤ في الفرص والمعاملة. 2. لا يعتبر اتخاذ الدول الأطراف تدابير خاصة تستهدف حماية الأمومة، بما في ذلك تلك التدابير الواردة في هذه الاتفاقية، إجراء تمييزيا. الملاحظات: تتعلق هذه المادة بالتدابير الخاصة المؤقتة لمكافحة التمييز، والتي تصطلح الاتفاقية على تسميتها بالاجراءات الايجابية. ويقصد بالإجراء الإيجابي اتخاذ الحكومة بعض التدابير الخاصة التي تعجل في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، و"مثل هذه الاجراءات قد تتضمن أفضلية للمرأة في المشاركة في الأحزاب السياسية والالتحاق بالمدارس والجامعات والحصول على مراكز قيادية في البلد" وإن اقرار مثل هذه الاجراءات التميزية يتنافى مع جوهر الاتفاقية التي تمنع اتخاذ اي اجراء تمييزي ضد المرأ

نقد اتفاقية التمييز (السيداو/3)

صورة
المادة الثالثة من مواد اتفاقية التمييز (السيداو) :   تتخذ الدول الأطراف في جميع الميادين، ولا سيما الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كل التدابير المناسبة، بما في ذلك التشريعي منها، لكفالة تطور المرأة وتقدمها الكاملين. وذلك لتضمن لها ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتمتع بها على أساس المساواة مع الرجل. الملاحظات: ترتبط هذه المادة بما قبلها من ناحية الدعوة إلى المساواة إلا انها تركز ايضا على الحريات والحقوق . هذه المصطلحات المأخوذة أصلاً من الفكر الغربي والتي قد تصل لدرجة إطلاق العنان للغرائز والأهواء التي تقرّب الإنسان من البهيمية من جهة، والتي يمكن أن تكون من جهة اخرى على حساب حقوق الآخرين، وخاصة حقوق الأسرة التي تقع مسؤولية المحافظة عليها على المرأة بالدرجة الأولى .  إن المساواة تتحقق في الشريعة الإسلامية فيما اتفق فيه الجنسان من قدرات وخصائص إنسانية، أما ما يختلفان فيه، فيأتي هنا مفهوم العدل، وليست المساواة المطلقة. وإن مفهوم الشريعة للمساواة لا يعني التطابق أو التماثل، كما تقدم في نقد أول الاتفاقية. كما يلزم التنويه هنا إلى أ

نقد اتفاقية التمييز (السيداو/2)

صورة
المادة الثانية من مواد اتفاقية التمييز (السيداو) : تشجب الدول الأطراف جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتتفق على أن تنتهج، بكل الوسائل المناسبة ودون إبطاء، سياسة تستهدف القضاء على التمييز ضد المرأة، وتحقيقا لذلك تتعهد بالقيام بما يلي: (أ) إدماج مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في دساتيرها الوطنية أو تشريعاتها المناسبة الأخرى، إذا لم يكن هذا المبدأ قد أدمج فيها حتى الآن، وكفالة التحقيق العملي لهذا المبدأ من خلال التشريع وغيره من الوسائل المناسبة. (ب) اتخاذ المناسب من التدابير، تشريعية وغير تشريعية، بما في ذلك ما يناسب من جزاءات، لحظر كل تمييز ضد المرأة، (ج) فرض حماية قانونية لحقوق المرأة على قدم المساواة مع الرجل، وضمان الحماية الفعالة للمرأة، عن طريق المحاكم ذات الاختصاص والمؤسسات العامة الأخرى في البلد، من أي عمل تمييزي، (د) الامتناع عن مباشرة أي عمل تمييزي أو ممارسة تمييزية ضد المرأة، وكفالة تصرف السلطات والمؤسسات العامة بما يتفق وهذا الالتزام؛ (هـ) اتخاذ جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة من جانب أي شخص أو منظمة أو مؤسسة، (و) اتخاذ جميع التدابير المناس

نقد اتفاقية التمييز (السيداو/1)

صورة
(الحلقة الأولى) الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،، سنبدأ بحول الله وقوته سلسلة تهتم بنقد  الاتفاقية الخبيثة (السيداو) وسأحاول جاهدة نقل الرؤى النقدية الموضوعية حول بنود الاتفاقية. نبدأ وبالله التوفيق عليه التكلان. مراحل إعداد الاتفاقية والغرض منها: يعود تاريخ العمل على وضع اتفاقية تحدد حقوق المرأة في الأمم المتحدة إلى بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، وذلك عبر عدة مراحل: - في عام 1952 أعدت مفوضية مركز المرأة بالأمم المتحدة معاهدة حقوق المرأة السياسية، والتي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. - وفي عام 1967 أجازت الأمم المتحدة إعلانًا خاصًّا بالقضاء على التمييز ضد المرأة، دعا إلى تغيير المفاهيم، وإلغاء العادات السائدة التي تفرق بين الرجل والمرأة، مع زيادة مساحة الدور المُعطى للمنظمات غير الحكومية، حيث نص الإعلان على أن: المنظمات النسائية غير الحكومية هي القادرة على إحداث هذا التغيير، عن طريق تحدي الأعراف والقيم الدينية والثقافية السائدة. - وفي عام 1973 بدأت مفوضية حركة المرأة بالأمم المتحدة في إعداد معاهدة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المر

أخبرتك سابقًا

صورة
أخبرتك سابقًا؛ أن الله تعالى إذا أراد تحقيق أمل، ساق الأقدار على سياق مختلف عن العادة لنعلم أنه لا شيئ محال على الله! أخبرتك سابقًا؛ أن العطاء في الحب (نُبْل) لكن الإفراط فيه استنزاف لقواك العاطفية، والتوازن هو الحل! أخبرتك سابقًا؛ أن السعادة ستكون عابرة يعقبها ضيق سحيق وإحساس بارد، حينما تشعر بأسفٍ على أحدهم! أخبرتك سابقًا؛  أن الرجل يرسم الحياة، والأنثى تلونها، فإن أخفق الرسام بهتت الألوان! أخبرتك سابقًا؛  أن في نهاية كل وجع في حياتنا نقطة، نبدأ بعدها في رحلة وجع جديدة! (لقد خلقنا الإنسان في كبد) أخبرتك سابقًا؛ أن الوجوه مرايا القلوب! أخبرتك سابقًا؛ أن كمالات الدنيا ناقصة ولذة نعيمها مشوب بمرارة وصباحاتها في زواياها العتم! أخبرتك سابقًا؛ أن لا تحزن على رحيل أحدهم، فوجودهم إن كان جميلًا، فقدر رحيلهم أجمل لأنه من الجميل سبحانه! أخبرتك سابقًا؛ أن غفلات الهوى قاتلة، فتداركها بيقظات العقل! أخبرتك سابقًا؛ أن في شرفات السجدات نَفَسٌ لمن ضاق بزوايا الكربات! أخبرتك سابقًا؛ أن الحياة