ومضى العمر .. وتساقطت أوراقي الخضر!
أمسكت بقلمي وقلبت أوراقي بغية الكتابة فانقبضت نفسي بمجرد أن وقعت عيناي على تاريخ اليوم ...
أدركت بعد ثوان سبب ذلك الانقباض إذ تذكرت أني ولجت العقد الخامس من عمري ..!
فبدايات سنة جديدة من العمر تعني بدايات ضعف جديد ..!!
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ.}
فكيف إذا كانت بدايات عقد جديد..؟!!
في اللحظات البهية نستعجل مقبل الأيام شوقاً لما تحمله لنا من خير وفرح وأخبار سارة ..!
ناسين أن قدومها يسرع بأعمارنا ويعجل بآجالنا..!!
الكثير من العمر مضى ولكن الأكثر منه آمالنا المنتظرة ..!!
فما زال هناك أناس لم نعرفهم بعد... وأماني لم تتحقق بعد... وأشياء لم نمتلكها بعد... وأماكن لم نزرها بعد... وووو...
والأدهى والأفجع أن هناك عالم جديد وحياة حقيقية أبدية لم نستعد لها بعد ..!
وينقضي العمر هكذا...!
وتمضي بنا السنين .. وتسير بنا الأيام .. ومازلت أرقب لحظة الفرح التي لا أعرف في أي شيء ستكون ؟! وبأي صورة ستكون ؟! ومع من ستكون ؟!
لكني أجزم بأنها ستكون !
ولعلها لحظة لقاء الله في يوم لم ولن يخطر على بال .. وفي ساعة لم ولن تُعلم بأي حال !!
فيااارب أحسن الختام
واختم لي بخير كلام
واجعل مآلي إلى دار السلام .
تعليقات
إرسال تعليق